أخبار العالم

روسيا تطلب حل الوكالة اليهودية على أراضيها

طلبت وزارة العدل الروسية حلّ الوكالة اليهودية للهجرة في موسكو، حسب ما أعلنت محكمة روسية أمس الخميس وسط توتر بشأن النزاع في أوكرانيا.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن إيكاترينا بوراتسوفا المتحدثة باسم “محكمة بسماني” في موسكو قولها “إن المحكمة تلقت شكوى إدارية من الدائرة الرئيسة بوزارة العدل تطالب بحل فرع الوكالة اليهودية للهجرة التي تدعم الروابط مع يهود الشتات”.

وأشارت وكالة “إنترفاكس” الروسية إلى أن هذا “الطلب جاء بسبب انتهاكات الوكالة للقانون الروسي” من دون أن تعطي مزيدا من التفاصيل.

ووفقًا لمحكمة بسماني الجزائية في العاصمة موسكو، فستُعقد جلسة استماع أولية في القضية في 28 يوليو/تموز الجاري، بناء على الدعوة القضائية التي تلقتها من وزارة العدل بشأن تصفية المنظمة.

وقال وزير الهجرة والاستيعاب الإسرائيلي نحمان شاي إن الخطوة محاولة “مثيرة للشفقة” لمعاقبة الوكالة على موقف تل أبيب من الحرب الروسية على أوكرانيا.

وكانت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية كشفت قبل أسبوعين أن السلطات الروسية أرسلت تعليمات للوكالة اليهودية بوقف جميع أنشطتها داخل البلاد.

ويأتي طلب حلّ هذا الفرع في وقت تشهد فيه العلاقات بين إسرائيل وروسيا توترا منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتضمّ إسرائيل أكثر من مليون مواطن أصولهم من الاتحاد السوفياتي السابق.

وفد إسرائيلي إلى موسكو

ومن المقرر أن يتوجه وفد إسرائيلي إلى روسيا مطلع الأسبوع المقبل في محاولة لثني موسكو عن وقف عمل الوكالة اليهودية في البلاد.

ويضم الوفد ممثلين عن الحكومة ووزارتي الخارجية والقضاء، كما ستبحث الحكومة الإسرائيلية الخطوات الدبلوماسية المطلوبة في هذا السياق.

ولم تستبعد مصادر حكومية إسرائيلية أن تكون الخطوة الروسية ردا على موقف إسرائيل بشأن الحرب الروسية على أوكرانيا ووقوفها إلى جانب الإدارة الأميركية.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، في بيان الخميس، عزمه إرسال وفد إلى روسيا “لضمان استمرار نشاط الوكالة اليهودية في روسيا”.

وأكد لبيد أن “الجالية اليهودية في روسيا ترتبط بعمق بإسرائيل، وتبرز أهميتها في كل نقاش دبلوماسي مع القيادة الروسية”.

من جانبه، قال رئيس الكونغرس اليهودي الروسي يوري كانر إن منع الوكالة من دخول روسيا لن يمنع اليهود الذي يرغبون بالهجرة إلى إسرائيل من الإقدام على هذه الخطوة.

وأضاف كانر لوكالة “ريا نوفوستي” أن إغلاق الوكالة يمكن أن “يسرع من خروج اليهود من روسيا”.

توتر في العلاقات

وفي وقت سابق، انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إسرائيل لعدم فرضها عقوبات على روسيا أسوة بالدول الغربية.

وكان  لبيد وصف عندما كان وزيرا للخارجية الحرب الروسية على أوكرانيا بالعدوانية، كما انتقد ما سماها مجزرة بوتشا بضواحي كييف في أبريل/نيسان الماضي.

وتدهورت العلاقات القوية تقليديًّا مع موسكو في مايو/أيار الماضي بعد أن قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن هتلر له أصول يهودية، وهو ما أثار غضب إسرائيل.

الفرع الروسي

وأُسست الوكالة اليهودية عام 1929، وأدرجت ضمن أهدافها “العودة إلى إسرائيل”، ومساعدة اليهود الذين يعيشون في “الشتات” على البقاء يهودا، للحفاظ على علاقتهم بالدولة اليهودية وتعزيزها.

وبدأت المنظمة اليهودية “سوخنوت” نشاطها في أراضي الاتحاد السوفياتي عام 1989، وذلك قبل عامين من الافتتاح الرسمي للسفارة الإسرائيلية في موسكو، وهي مسؤولة عن عدد من البرامج التعليمية، بما في ذلك تنظيم معسكرات الأطفال و”مدارس الأحد”، فضلا عن الإشراف على برامج “إعادة” الشباب إلى إسرائيل.

وعلى مستوى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، لديها مكاتب تمثيلية في روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا ومولدوفا وأوزبكستان وكازاخستان وأذربيجان وجورجيا.

ووفقًا لبيانات المنظمة، فقد جاء أكثر من 21 ألف يهودي روسي إلى إسرائيل العام الماضي، ونحو 30 ألف شخص من روسيا وأوكرانيا حتى الآن في العام الحالي.

مقالات ذات صلة

إغلاق