كتب ودراسات

دراسة طبية: متلازمة التعب المزمن بعد الإصابة بكورونا تستلزم نظام علاجي متنوع

كشفت دراسة طبية بريطانية، أن متلازمة التعب المزمن، التى تلازم الناجين من الإصابة بفيروس كورونا لفترة طويلة، تسببها وجود جلطات دموية متناهية الصغر التى تنتشر في الأوعية الدموية ويصعب التعامل معها لفترة طويلة بعد الإصابة بالفيروس.

ذكرت مجلة “نيو ساينتيست” الطبية أن هذه المتلازمة من أعراضها ضيق التنفس وآلام العضلات والأرق وعدم انتظام ضربات القلب وضباب الدماغ؛ كأحد الاضطرابات الذهنية التي تؤثر على قدرة الشخص على التفكير والقيام بمختلف النشاطات اليومية، ويشعر المصاب بالتفكير الضبابي بأن ذهنه غير صاف.

وأوضحت المجلة الطبية أن حجم هذه التجلطات قد يصل إلى أقل من 200 ميكروميتر ولكنها توجد باعداد كبيرة جدًا في الدم وتؤثر على العمليات الحيوية المختلفة وكفاءة نقل الأكسجين لأجهزة الجسم.

وأشارت المجلة إلى أن عدد المرضى الذين يعانون من هذه المتلازمة في الولايات المتحدة بلغ 5ر2 مليون شخص؛ ما يتطلب التعامل مع هذه الأعراض بطرق متنوعة ومنها تناول أدوية مضاده للجلطات لفترة طويلة بعد الإصابة واللجوء إلى تخصصات طبية مختلفة ومنها أمراض القلب والجهاز التنفسي وحتى اللجوء إلى العلاج النفسي.

وأضافت المجلة أنه لا توجد حتى الآن أنماط علاجية محددة لمعالجة هذه المتلازمة، إلا أن توصيات الأطباء تشير إلى ضرورة عمل فحوصات طبية لتحديد حجم هذه التجلطات الدموية وتغيير النمط المعيشي للمصابين بها؛ حيث يصعب عليهم تكثيف أنشطتهم اليومية بسبب الشعور السريع بالإرهاق، بالإضافة إلى ضرورة اتباع نظام غذائي صحي لفترات كبيرة من أجل التخلص من هذه الأعراض.

وكشفت المجلة عن أن نسب المرضى الذين يعانون من حالات إرهاق بين المتعافين من كورونا بلغت 53%، بينما من يعانون من صعوبة فى التنفس 43%، في حين بلغت نسبة من يعانون من أوجاع المفاصل بلغت 27% بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل الشعور بالاكتئاب واضطرابات في النظام الغذائي.

مقالات ذات صلة

إغلاق