منوعات
في وقفة عرفة.. هذا السحور والإفطار المثاليان من أجل صيام صحي
صوم يوم عرفة سنة، وحتى تصوم بطريقة صحية وتحصل على أكبر قدر من الفوائد للجسم، نقدم لك هذه النصائح حول وجبتي السحور والإفطار في هذا اليوم الفضيل، مع نصائح للتغذية للحجاج.
بدءا من شروق شمس التاسع من ذي الحجة، يبدأ حجاج بيت الله الحرام في التدفق إلى صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم، وهو الوقوف بعرفة، بعد أن يقضوا يوم التروية (الثامن من ذي الحجة) في مشعر منى.
وورد أن صوم يوم عرفة -لغير الحاج- يكفر الله به السنة الماضية واللاحقة، والمراد بذلك تكفير صغائر الذنوب، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده”.
أما الحاج فلا ينبغي أن يصومه حتى يتقوى على الوقوف وذكر الله تعالى في صعيد عرفات، وهو يوم مغفرة الذنوب والعتق من النار، والمباهاة بأهل الموقف.
صيام يوم عرفة
لضمان أكثر الفوائد الصحية، نحتاج الانتباه إلى بعض الأمور في صيام يوم عرفة، للتأكد من أننا نحافظ على صحتنا وحتى لا يكون الصوم مرهقا.
ويأتي يوم عرفة هذا العام والجو حار، مما يزيد من خطر الإصابة بالجفاف.
وجبة السحور لصيام يوم عرفة
توفر هذه الوجبة الطاقة لساعات الصيام الطويلة، وهنا نوصي بالأغذية التالية:
-الفواكه.
-الكربوهيدرات الكاملة الغنية بالألياف، مثل الخبز الكامل ودقيق الشوفان، والتي تستغرق وقتا أطول للهضم، مما يمنحك الطاقة لفترة أطول.
-حفنة صغيرة من الجوز أو اللوز غير المملح، والذي يزود جسمك بالبروتين.
-البيض المسلوق.
-البيض المقلي بكمية قليلة جدا من زيت الزيتون البكر الممتاز.
ومن الضروري عدم تفويت سحور يوم عرفة، إذ يؤدي ذلك إلى إطالة ساعات الصيام، مما سيجعلك أكثر إرهاقا ويعرض جسمك بشكل أكبر للجفاف في يوم عرفة.
أيضا إذا تخطيت وجبة السحور، فعند الإفطار ستكون جائعا جدا، مما قد يدفعك إلى الإفراط في تناول الطعام في أثناء الإفطار، وقد يؤدي إلى زيادة الوزن.
وجبة الإفطار بعد صيام يوم عرفة
إن الإفراط في تناول الطعام على وجبة الإفطار يمكن أن يضر بصحتك، وأن يؤدي إلى عسر الهضم وزيادة الوزن.
ويحتاج جسمك إلى وجبة غذائية متوازنة وليست وليمة من الوجبات السريعة التي ستربك نظامك وتؤدي إلى الشعور بالانتفاخ والتعب.
أغذية يُنصح بتجنبها في إفطار يوم عرفة
-الأطعمة المقلية.
-الحلويات.
-المعجنات.
-المشروبات الغازية.
أغذية ينصح بتقليلها في إفطار يوم عرفة
-الخبز الأبيض.
-الأرز الأبيض.
-عصائر الفاكهة.
نصائح من أجل وجبة إفطار مثالية في يوم عرفة
-اكسر الصيام ببضع تمرات وكوب ماء.
-اذهب لصلاة المغرب.
-بعد العودة، تناول صحنا من الشوربة قليلة الكربوهيدرات والدهون، مثل مرق الدجاج الصافي.
-عبئ طبقك وفق التالي: نصف الطبق من الخضار، ربع الطبق من الكربوهيدرات مثل الأرز والمعكرونة والبرغل والكسكسي، والربع الأخير من البروتينات الخالية من الدهون أو البقوليات كالعدس والفاصوليا.
التغذية الصحية في الحج
وبالنسبة للحجاج، قالت موضي الهاجري مديرة قسم التغذية العلاجية والمجتمعية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بقطر -في تصريحات لصحيفة الشرق– إن التغذية السليمة واختيار الأطعمة الصحية المناسبة خلال تأدية مناسك الحج من أهم الأمور التي يجب على كل حاج أن يهتم بها، حيث إن مناسك الحج تتطلب جهدا جسديا كبيرا وصحة جيدة تساعده وتعينه على أداء هذه المناسك.
وأضافت “من الأمور التي ينبغي أن يوليها الحاج عناية خاصة؛ مراعاة الاعتدال بتناول الغذاء في أثناء موسم الحج، من غير إفراط ولا تفريط، وهذه القضية كما أنها من أصول التغذية السليمة فهي وصية نبوية، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطن، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا بد فاعلا، فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه”. (أخرجه أحمد والترمذي).
ومع مراعاة الاعتدال في الغذاء يجب على الحاج كذلك مراعاة أن يكون الغذاء صحيا خاليا من الميكروبات والسموم والطفيليات.
فيتامين “سي”
وقالت الهاجري إن “هذه العبادة الفضيلة تحتاج إلى صحة وقوة بدنية، إضافة إلى الاهتمام بنوعية الأطعمة التي يتناولونها (الحجاج) لكي يتمتعوا بالصحة الجيدة، مثل الاهتمام بتناول فيتامين “سي” (C) أو الأطعمة التي تحتوي عليه، للوقاية والعلاج من نزلات البرد والإنفلونزا شائعة الانتشار في موسم الحج، كما أنه يساعد على التعامل مع ضغوط الازدحام في أثناء تأدية مناسك الحج ويحمي الجسم من سموم البيئة، مثل البنزين والمبيدات الحشرية والنيكوتين والمعادن الثقيلة، أما الأغذية الغنية بفيتامين سي فهي الجوافة والبرتقال والكيوي والطماطم والفلفل الرومي”.
وتضيف الهاجري أن موسم الحج هذا العام في فصل الصيف الحار، مما يفقد الجسم الكثير من السوائل من خلال التعرق؛ لذا على الحاج أن يأخذ الحيطة والحذر من جفاف جسمه مما يسبب له التعب والإعياء، وإن أفضل شراب لتعويض السوائل هو الماء الذي يحافظ على صحة الجسم وبالذات الكلى التي تتأثر بالجفاف. وعلى الحاج أن يحمل معه دائما قارورة الماء التي يعاد ملؤها، حتى يستطيع تعبئتها كلما مر على برادات الماء خلال تنقله لأداء مناسك الحج.