أخبار العالمصحة و جمال

عالم أوبئة يشبّه عدوى متحور «أوميكرون» الفرعي بالحصبة

حذر خبير سابق في منظمة الصحة العالمية من أن المتحور الفرعي من «أوميكرون» (بي إيه 2) معدٍ تقريباً مثل الحصبة، التي يعد أكثر الأمراض المعدية في تاريخ البشرية.

ويثير المتحور الفرعي «بي إيه 2» قلقاً لدى العلماء، حيث تظهر دراسات أنه يبدو أنه أكثر عدوى من سلالة «أوميكرون» الأصلية «بي إيه 1»، التي تم رصدها في جنوب أفريقيا وبوتسوانا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021.

ولكن رغم ذلك، لا يوجد بعد ما يشير إلى أنه يسبب أعراضاً أكثر حدة.

وحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية، فقد حذر الدكتور أدريان إسترمان، عالم الأوبئة والخبير السابق في منظمة الصحة العالمية، من أن حالات الإصابة بهذا المتحور الفرعي سترتفع بشكل صاروخي في الفترة المقبلة.

وأضاف قائلاً: «متحور (بي إيه 2) معدٍ أكثر من سلالة (أوميكرون) الأصلية بحوالي 1.4 مرة. عدد التكاثر الأساسي للفيروس لسلالة (أوميكرون) الأصلية هو حوالي 8.2، في حين يبلغ هذا العدد حوالي 12 في المتحور الفرعي».

وعدد التكاثر الأساسي للفيروس (المشار إليه برمز R0)، هو عدد الأشخاص الذين يصيبهم الشخص المصاب في حالة عدم وجود تدابير لتجنب العدوى.

وتابع إسترمان: «هذا يعني أن متحور (بي إيه 2) يشبه إلى حد كبير مرض الحصبة، وهو أكثر الأمراض المعدية التي نعرفها. إن قضاء 15 دقيقة فقط مع شخص مصاب بالحصبة يكفي لنشر المرض. ولولا اللقاحات التي تم تطويرها ضده، لأصبح المرض خارجاً عن السيطرة تماماً».

يأتي ذلك بعد أن أكدت منظمة الصحة العالمية، الشهر الماضي، أن متحور «بي إيه 2» لا يتسبب بأعراض مرضية أخطر من سلالة «أوميكرون» الأصلية.

وقالت المسؤولة في المنظمة عن مكافحة «كورونا»، ماريا فان كيرخوف، في مؤتمر صحافي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، «لا نرى أي فرق من حيث الخطورة بين (بي إيه 1) و(بي إيه 2)، وبالتالي فالمستوى هو نفسه من حيث احتمالات دخول المستشفى».

وأكدت دراسة دنماركية، نُشرت في يناير (كانون الثاني)، وشملت حوالي 18 ألف شخص، أن متحور «بي إيه 2» معدٍ أكثر من السلالة الأصلية، مشددة على أن الأشخاص غير الملقحين هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المتحور، فيما يتمتع الملقحون، خصوصاً المتلقين للجرعة المعززة بمناعة أكثر ضده.

مقالات ذات صلة

إغلاق