صحة و جمال
الغدة الدرقية.. مفتاح الصحة والسلامة
الغدة الدرقية هي أحد المفاتيح المهمة للصحة والسلامة الجسدية والنفسية؛ لأنها تلعب دوراً مهماً في ضبط الوظائف الحيوية لجسم الإنسان.
ويسبب حدوث أي خلل في وظائف الغدة الدرقية ارتباكاً كبيراً في الجسم، ولذلك تعد المتابعة الدورية إجراء ضرورياً لتلافي أي قصور قد يحدث في وظائفها، خاصة أن مشكلاتها لا تكون ملحوظة في المراحل المبكرة.
وهناك علامات مبكرة تكشف حدوث قصور في نشاط الغدة الدرقية، ومن ذلك ارتفاع ضغط الدم ومستوى الكوليسترول بشكل غير معتاد، إلى جانب ازدياد ضربات القلب، وحدوث جفاف في البشرة، وتساقط الشعر.
وتقع الغدة الدرقية في مقدمة الرقبة، وتتكون من فصين، وترجع أهميتها إلى أنها تفرز هرمون «الثيروكسين» الضروري للحياة، والذي يؤثر في معظم الوظائف الحيوية للجسم، مثل تنظيم ضربات القلب، وضبط معدل حرق السعرات الحرارية، والخصوبة، وضبط عملية الهضم، وترميم الجلد، وتحقيق النمو، وإنتاج الحرارة. وفي المقابل، فإن أي خلل أو قصور في نشاط الغدة الدرقية يتسبب في حدوث العديد من المشكلات مثل نقصان الوزن أو زيادته وصولاً إلى السمنة، وآلام المفاصل، والعقم، وأمراض في القلب.
ويمكن التعامل مع أي قصور في نشاط الغدة الزائد أو الناقص من خلال العلاج الدوائي، مع بداية ظهور المشكلة، إذ يصف الطبيب بعض الأدوية التي تعمل على ضبط أداء الغدة. وقد يكون الحل الجراحي حتمياً في مراحل لاحقة، خاصة في حالة عدم تحسن وظائف الغدة، أوعدم الاستجابة للعلاج، وهذا يحدث في حالات نادرة.
وعادة، يضطر الطبيب مع استمرار تدهور نشاط الغدة الدرقية، إلى التدخل الجراحي، لتجنب أي مضاعفات خطيرة قد تطرأ على الحالة الصحية للمريض، مثل حدوث فرط في النشاط، أو تضخم كبير في الغدة، أو أعراض انضغاطية مثل تأثر عملية التنفس أو البلع بشكل كبير، أو في حالة وجود أورام سرطانية.