صحافه وإعلام
الفحص الوراثي الشامل للمقبلين على الزواج.. قريبا
كشف رئيس قسم الفحوصات الوراثية المتقدمة في مركز الأمراض الوراثية بوزارة الصحة د. محمد العلي عن إدخال خدمة الفحص الوراثي الشامل للمقبلين على الزواج، من خلال الفحص الطبي قبل الزواج، قريبا.
وقال العلي، لـ«الجريدة»، إن المشروع الجديد، الذي سيرى النور قريبا، يهدف إلى زيادة الفحوصات، وإضافة الأمراض الوراثية الشائعة المتعلقة بالجينات والكروموسومات، بدلا من الاكتفاء بفحص أمراض الدم فقط وهو المعمول به حاليا، موضحا أن البرنامج الجديد سيعمل على فحص كل الأمراض الوراثية معروفة السبب، وسيكشف كل الطفرات الخبيثة للمقبلين على الزواج، ومن ثم يهدف إلى ولادة أطفال أصحاء، لا يعانون أي أمراض وراثية.
وأكد عدم ولادة أطفال مصابين بمرض الوهن العضلي الشوكي خلال العام الماضي، بفضل إدخال فحص الأجنة الوراثي والتشخيص المسبق للعائلات التي تحمل تاريخا مرضيا سابقا، لافتا إلى أنه في السابق كان يولد بالكويت من 4 إلى 8 مصابين بهذا المرض الوراثي سنويا، والآن وبعد إدخال فحص الأجنة الوراثي لا توجد أي حالة جديدة خلال العام المنصرم، «ما يعني أننا وفرنا على الدولة ملايين الدنانير، إلى جانب ولادة أطفال أصحاء».
وأشار إلى أن مرض الوهن العضلي الشوكي، علاجه يكلف مليون دينار، من خلال حقنة تعطى للطفل المريض.
وكشف العلي عن ارتفاع نسبة نجاح إرجاع الأجنة في وحدة الخصوبة بمستشفى الولادة إلى نحو 70 في المئة، بينما كانت في السابق 40 في المئة، مبينا أنه إضافة إلى فحص المرض المشخص يتم أيضا فحص جميع الكروموسومات، والكشف عن أي خلل، سواء كان بالعدد أو بالتركيب، وبينت دراسات دولية عديدة أن أحد أهم أسباب الإجهاضات لعملية التخصيب الصناعي (IVF) هو وجود خلل في الكروموسومات.
وأفاد بأن قسم الفحوصات الوراثية المتقدمة في مركز الكويت للأمراض الوراثية يختص بالتحليل الجيني للحمض النووي (DNA)، للوقوف على حالة الشخص وما يحمله من طفرات جينية قد تكون مسببة لمرض وراثي أو متلازمة، كما يقوم القسم بفحص الأجنة (PGT) بعد تكوينها في المختبر، من خلال الحقن المجهري، لتجنب أي مرض وراثي.
وأضاف العلي أن نسبة نجاح التلقيح الصناعي أو أطفال الأنابيب في العالم تتراوح بين 30 و40 في المئة، وهي عملية معقدة جدا، وهناك دراسات عالمية أشارت إلى أن 70 في المئة من أسباب فشل عمليات طفل الأنبوب والإجهاضات تكون بسبب تشوهات في «الكروموسومات».
وأردف: «اننا بالكويت، ومن خلال إدخال فحص الأجنة الوراثي، ارتفعت النسبة إلى 70 في المئة، وهو ما يعتبر إنجازا عالميا، بفضل إضافة فحص الأجنة الشامل من خلال فحص الكروموسومات في اليوم الخامس من التلقيح، وهو ما وضع وحدة طفل الأنبوب كواحد من أفضل المراكز في العالم».