أخبار العالم

صفقة غاز جزائرية لإيطاليا مقابل الاستثمار بـ7 قطاعات

ينعقد الاثنين وغدا الثلاثاء منتدى اقتصادي ولقاء أعمال ثنائي جزائري – إيطالي بالمركز الدولي للمؤتمرات، عبد اللطيف رحال، بالجزائر العاصمة على هامش القمة الحكومية الجزائرية الإيطالية الرابعة، وفي أعقاب صفقات رفع التموين بالغاز الموقّعة مؤخرا بين الطرفين.

ويهدف المنتدى إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وخلق شراكات دائمة تلمّ شمل رجال الأعمال الجزائريين ونظرائهم الإيطاليين، عبر تنشيط منابر نقاش، بحضور المسؤولين وممثلي المؤسسات الوطنية من الدولتين، وعقد لقاءات وموائد مستديرة يترأسها مديرو الشركات من الجانبين الجزائري والإيطالي.

وستتركّز مفاوضات الشراكة حول 7 قطاعات وهي الصناعات الزراعية والصيد وتربية الأسماك والمائيات، وانتقال الطاقة والطاقة المتجددة، والصناعات الصيدلانية والطبية، والبناء والأشغال العمومية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتأتي هذه المشاورات والموائد المستديرة في أعقاب صفقات التموين بالغاز الموقعة مؤخرا بين الجزائر وروما.

وحسب برنامج العمل، وبعد الخطاب الرسمي لكل من الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن ونظيره رئيس مجلس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، وكذا وزير التجارة كمال رزيق والخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو، يتم فتح نقاشات حول فرص الشراكة الاقتصادية بين البلدين، بتدخل المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار “أوندي”، الذي سيستعرض مزايا الاستثمار في الجزائر، ورئيس الوكالة الإيطالية للتجارة الخارجية الإيطالي كارلو فيرو، ومدير الوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية “ألجكس” والمكلفة بالاتحاد العام للصناعة الإيطالية باربارا بلترام.

ويتم خلال المنتدى التطرّق أيضا إلى أدوات الدعم المالي للشركات، بحضور رئيس الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية لزهر لطرش، والمدير العام للمؤسسة المالية الإيطالية “كازا دي بوزيتي إي بريستيتي”، وممثلي صندوق ضمان الصادرات الجزائري، والمدير العام لوكالة تأمين الصادرات الإيطالية، ورئيس الجمعية الإيطالية للشركات في الخارج.

ويحضر النقاشات من الجانب الجزائري المبعوث الخاص المكلف بالملفات الاقتصادية عبد الكريم حرشاوي، وعن الجانب الإيطالي لورينزو أنجيلينو، المدير العام لتعزيز نظام الدولة بروما.

وخلال اليوم الثاني لمجلس الأعمال، يرتقب عقد اللقاءات الثنائية، و4 موائد مستديرة تتمحور الأولى حول الصناعات الغذائية وصيد الأسماك وتربية المائيات والآليات الزراعية، والثانية حول تحول الطاقة والطاقات المتجددة، في حين ستتطرق المائدة المستديرة الثالثة إلى صناعة المعدات الدوائية، والمائدة الرابعة، ستتمحور حول البنية التحتية للأشغال العمومية والمباني والموارد المائية وتكنولوجيات المعلومات والاتصالات، ليتم الخروج في ختام المنتدى بتوصيات حول صفقات قريبة.

وفي السياق، يعلّق المستشار الاستراتيجي الإيطالي دانيلي روفانيتي، حول الشراكة الاقتصادية الجزائرية الإيطالية في تصريح لـ”الشروق”، قائلا: “العلاقات كانت حسنة منذ عقود من الزمن، وأصبحت أكثر تطوّرا خلال الأشهر الأخيرة، خاصة بعد اتفاقيات الغاز التي تتيح لإيطاليا التحرّر من كماشة الأزمة الطاقوية التي تعصف بالقارة الأوروبية”.

ويضيف روفانيتي: “الجزائر لاعب مهم في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وفاعل حاسم في اللعبة الأمنية، سواء تعلّق الأمر بتسيير ملفات الهجرة أو مكافحة الإرهاب”، مردفا: “هي جوانب هامة يمكن التنسيق فيها بشكل معمّق بين الطرفين الجزائري والإيطالي”، متوقّعا نتائج إيجابية في ختام القمة الرابعة الجزائرية الإيطالية، ومجلس الأعمال بين البلدين.

وختم روفانيتي حديثه قائلا: “قرار الجزائر رفع حجم إمداداتها من الغاز لإيطاليا بـ4 مليار متر مكعب إضافية ابتداء من الأسبوع المقبل، لتصل الكمية 6 مليار متر مكعّب نهاية العام، وتموينها بـ13.9 مليار متر مكعب سنة 2021، متجاوزة الكمية المعلن عنها مسبقا بنسبة 113 بالمائة، سيقابله من الطرف الإيطالي الاستثمار في الجزائر في قطاعات الميكانيك والبناء وتكنولوجيا الاتصالات السلكية واللاسلكية”.

مقالات ذات صلة

إغلاق