كتب ودراسات
أضرار تناول القهوة على معدة فارغة وطرق تجنبها
رغم اعتياد الكثيرين تناول القهوة فور الاستيقاظ على معدة فارغة، فإن الأمر الذي قد لا يعرفه البعض أنها عادة ضارة للغاية بالصحة.
يمكن أن تتحول طقوس تناول القهوة بمجرد الاستيقاظ إلى عادة ضارة للجسم، إذ أن تناولها على معدة فارغة يعتبر هجوماً حقيقياً على المعدة.
ولكن بالإضافة إلى مشاكل المعدة، مثل حرقة المعدة والارتجاع والتهابها، يمكن أن يؤدي استهلاكها في الصباح أيضاً إلى نتائج عكسية على مستوى المناعة، وفقاً لموقع “فان بيدج” الإيطالي.
ولا يستطيع الكثير منا بدء اليوم بدون كوب القهوة الصباحي، ولكن، إذا تم تناولها كأول مشروب في الصباح، بينما لا يزال الشخص على معدة فارغة، يمكن أن يكون أمراً ضاراً، يرجع إلى تسبب الكافيين والجزيئات الأخرى الموجودة في فنجان القهوة في زيادة إفراز حمض المعدة (حمض الهيدروكلوريك) والذي يحدث عادةً أثناء الهضم.
ومع ذلك، نظراً لعدم وجود طعام لهضمه، فإن هذا الإفراز يوجه عمله ضد الأغشية المخاطية التي تبطن المعدة، مما يسبب أعراضاً مثل حرقة المعدة أو الغثيان، إلى حد حدوث الارتجاع المريئي والتهاب المعدة والقرحة.
ولا تتوقف أضرار تناول القهوة على معدة فارغة على هذا الأمر فقط، فبالإضافة إلى زيادة الحموضة التي يمكن أن تضر بوظيفة المعدة، تشير بعض الدراسات إلى أن شرب القهوة مباشرة بعد الاستيقاظ يؤدي إلى نتائج عكسية.
الاستيقاظ في الواقع هو الوقت من اليوم الذي يكون فيه الكورتيزول، المعروف أيضاً باسم هرمون “هرمون التوتر”، في أعلى مستوياته في الجسم وأن استهلاك الكافيين يمكن أن يزيد من إفرازه، مع آثار يمكن أن تضر الجهاز المناعي والتسبب في مشاكل صحية، بما في ذلك زيادة الوزن.
لذلك، من أجل صحتنا، يجب أن نحاول أن نقول وداعاً لطقوس تناول القهوة فور الاستيقاظ، ومحاولة تأخير هذه الخطوة لبضع ساعات، عندما يكون الكورتيزول قد بلغ ذروته الأولى.
ولكل غير القادرين على فعل ذلك، فالأفضل لهم تناول كوب القهوة الصباحي مع وجبة إفطار غنية من الحبوب الكاملة والألياف، للحد من امتصاص المادة المنشطة والمحفزة.
ووفقاً للعلماء، يتم امتصاص الكافيين في المتوسط خلال 45 دقيقة من الاستهلاك ولكن يمكن الوصول إلى ذروة الامتصاص بعد 15 دقيقة.