صحة و جمال
مع حلول عيد الأضحى.. احذر النقرس
النقرس هو مرض مزمن تدريجي ينتج عن ترسب بلورات حمض اليوريك في أنسجة الجسم.
ويظهر النقرس عادة مع ألم شديد مفاجئ في القدم (يصيب إصبع القدم الكبير في أغلب الأحيان) يؤدي في إيقاظك في منتصف الليل.
ويبدو المفصل المصاب ساخناً ومنتفخاً وطرياً، إلا أنه لحسن الحظ، يوجد علاج للنقرس، علاوة على وجود العديد من الطرق للحد من خطر حدوثه.
أسباب محتملة للإصابة بالنقرس
يعمل الجسم البشري على إنتاج حمض اليوريك عند تفكك البيورينات – وهي مواد تتواجد بشكل طبيعي في الجسم، وكذلك في بعض الأطعمة، مثل اللحم البقري واللحوم العضوية والأنشوجة والرنجة والهليون والفطر.
عادة ما يذوب حمض اليوريك في الدم، ليمر عبر الكلى ويتم إطراحه مع البول. إلا أنه في بعض الأحيان ينتج الجسم إما الكثير من حمض اليوريك أو أن الكليتان تفرزان كمية ضئيلة من حمض اليوريك.
عند حدوث ذلك، فقد يتراكم حمض اليوريك، ليشكل بلورات بولية حادة تنعكس كشعور بوخر الإبر في المفصل أو في الكليتين.
ومن الممكن لهذه البلورات أن تستقطب خلايا الدم البيضاء في المفصل، لتسبب التهاب المفاصل النقرسي.
عوامل خطر الإصابة بالنقرس:
يعتبر ارتفاع حمض اليوريك في الجسم (فرط حمض يوريك الدم) بمثابة العامل الأكثر أهمية في الإصابة بالنقرس.
وتتراوح المستويات الطبيعية لحمض اليوريك في الدم بين 2-5 ملجم / ديسيلتر.
حيث تؤدي هذه العوامل التي ترفع من مستوى حمض اليوريك إلى زيادة فرصة تعرض المرء لخطر الإصابة بالنقرس.
وكلما ازداد عدد عوامل الخطورة التي يعاني منها المريض بسبب ارتفاع نسبة حمض اليوريك، ارتفعت مخاطر الإصابة بمرض النقرس.
عوامل الخطورة لارتفاع حمض اليوريك هي:
الرجال أكثر عرضة للإصابة.
الحالات العائلية السابقة من النقرس.
البدانة (مؤشر كتلة الجسم أكبر من 30).
الكحول.
اتباع نظام غذائي عالي البيورين.
ارتفاع ضغط الدم غير المعالج أو السكري أو ارتفاع الكوليسترول في الدم.
أدوية مدرات البول (شائعة الاستخدام لعلاج ارتفاع ضغط الدم)، جرعة منخفضة من الأسبرين، الأدوية المضادة للسل، الأدوية المقاومة للرفض.
أمراض الكلى.
أعراض النقرس
ألم شديد في المفصل المصاب يليه إحساس بالسخونة، الورم، لون أحمر، التحسس.
ويعد المفصل الصغير في قاعدة إصبع القدم الكبير بمثابة الموقع الأكثر شيوعاً وتعرضاً لهجمات النقرس.
في حين أن المفاصل الأخرى قد تتأثر كذلك بالهجمات بما في ذلك مشط القدم أو الكاحل أو العقب أو الركبة أو وتر العرقوب أو الرسغ أو الإصبع أو المرفق.
عادة ما تزول هذه الهجمات المؤلمة مع أو بدون استخدام دواء، إلا أنه يظل يسبب بعض الانزعاج.
وفي بعض الحالات النادرة، قد تستمر هجمة الألم لعدة أسابيع. ومع تفاقم النقرس، فقد لا تتمكن من القيام بتحريك مفاصلك بشكل طبيعي.
تشخيص النقرس
قد يوصي طبيبك بعد ملاحظة التهاب المفاصل وتفهم أعراضك بإجراء اختبار لسائل المفاصل لفحص بلورات البول التي تكون مرئية فقط تحت المجهر.
وقد يطلب منك إجراء فحص دم لتحديد مستوى حمض اليوريك. وتشمل الاختبارات الأخرى الأشعة السينية المشتركة، الموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية المزدوجة.
علاج النقرس:
يمكن استخدام أدوية النقرس مثل الأدوية المضادة للالتهابات (NSAIDs) أو الكولشيسين أو الكورتيكوستيرويدات لعلاج النوبات الحادة ومنع حدوث هجمات في المستقبل.
في حال كنت تعاني من التهاب المفاصل أو أمراض الكلى المزمن أو حصيات الكلى أو تلف المفاصل نتيجة النقرس، فقد يتم نصحك باستخدام أدوية لتخفيض مستوى حمض اليوريك في الجسم.