أخبار
الكويت تسلم مصر آثاراً فرعونية بعد إحباط تهريبها من قبل الإدارة العامة للجمارك
سلمت الكويت اليوم الخميس، خمسة آثار فرعونية إلى مصر بعد أن تم ضبطها من قبل الإدارة العامة للجمارك في مطار الكويت في عام 2019.
لا تقدر بثمن
وقال مدير إدارة الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور سلطان الدويش في تصريح لوكالة الأنباء «كونا» على هامش التسليم الرسمي للآثار، إن هذه الآثار التي «لا تقدر بثمن» تم ضبطها في مطار الكويت أثناء محاولة تهريبها من مدينة الأقصر في مصر إلى الكويت.
وأوضح الدويش أنه بعد التدقيق من قبل خبراء آثار من جامعة الكويت وبولندا ومصر، تبين أن منها ثلاثة قطع أصلية تعود لحوالي 1400 عام قبل التاريخ الميلادي وقطعتين «مشكوك في أصليتها».
وذكر أن عدداً من الجهات الكويتية وهي وزارة الخارجية والإدارة العامة للجمارك والنيابة العامة والمجلس الوطني للثقافة ومتحف الكويت الوطني قامت بالتعاون مع السفارة المصرية لدى الكويت للتحقق من الآثار المسروقة وإعادتها إلى موطنها الأصلي، تطبيقاً للاتفاقيات الدولية بهذا الشأن.
وأفاد بأن هذا هو التسليم الثاني لمصر بعد أن أعادت الكويت في عام 2018 غطاء تابوت فرعوني خشبي بعد ضبطه من قبل جمارك الشحن الجوي في مطار الكويت، مثمناً جميع الجهود المبذولة في إعادة جزء مهم من التاريخ الإنساني والحضارة الفرعونية إلى موطنها الأصلي.
من جانبه، ثمن السفير المصري لدى البلاد أسامة شلتوت في تصريح مماثل لـ «كونا» دور الجهات الرسمية الكويتية في سعيها الدؤوب لإعادة الآثار الفرعونية وتعاونهم مع الجهات المختصة في القاهرة للتحقق من أصلية القطع والتأكد من عودتها إلى المتاحف الفرعونية في مصر.
تعاون وثيق
وأضاف شلتوت أن التعاون بين البلدين الشقيقين شمل أيضاً التحقيق بشأن بعض الأشخاص المتهمين في عملية التهريب، مشيراً إلى زيارة وفد من النيابة العامة المصرية ومتخصصين باللآثار في شهر مارس الماضي إلى الكويت لمتابعة القضية ومعاينة المضبوطات واستكمال إجراءات تسليمها بشكل رسمي.
وأوضح أن المعاينة الأولية للقطع الأثرية المهربة أثبتت أصلية ثلاث قطع منها، مشيراً إلى الحاجة لمزيد من البحث والفحص للقطعتين الأخريين لمعرفة تاريخها ووضعها في المكان الصحيح بالتاريخ الفرعوني المصري.
وبين أن إعادة هذه الآثار يأتي ضمن الجهود الكبيرة التي تقوم بها الحكومة المصرية لإعادة الآثار الفرعونية التي سرقت وهربت من مصر التي تحتضن حوالي ثلث كمية الآثار الإنسانية حول العالم.
ولفت إلى إعادة فرنسا على سبيل المثال مئات القطع الفرعونية الآثرية إلى مصر بعد أن تم ضبطها في العقدين السابقين إضافة الى عشرات القطع الفرعونية التي أعيدت من قبل إيطاليا وأسبانيا.
يذكر أن القطع الأثرية المضبوطة في الكويت هي أربعة تماثيل لملوك الحضارة الفرعونية منها تمثال للملك «أمنحوتب الثالث» وآخر لـ «أمون رع» وتمثال لسيدة فرعونية بالشعر والأزياء الفرعونية التقليدية وتمثال للاله الفرعوني «حورس» الذي صورته الحضارة برأس صقر إضافة إلى جدارية صخرية منقوشة.