أخبار العالم
مشروع دستور تونس 2022: ما الفروقات بين وثيقة اللجنة الدستورية وما يطرحه قيس سعيد للاستفتاء؟
كان مبنى عمادة المحامين بتونس العاصمة شبه خال.
في يوم رطب حارّ، بدا العميد، إبراهيم بودربالة، يصل الاجتماع بالاجتماع، قبل استقبالي.
الرجل حذر في تلقّيه النسخة النهائية من مشروع الدستور الذي سيُطرح على الاستفتاء الشعبي، نهاية الشهر الجاري.
بودربالة، الذي شارك في اللجان الاستشارية التي صاغت نُسخة أوّلية سُلّمت للرئيس، قيس سعيد، يقول إن “النصّ قد تغيّر، رغم وجود تقاطعات عدّة”. يجترّ الرجل كلامه، على عكس الصادق بلعيد، الذي ترأّس هيئة صياغة الدستور.
“التأسيس لديكتاتورية”
ونشر بلعيد النسخة الأصلية على أعمدة جريدة “الصباح”، مرفقة برسالة أعلن فيها أن هيئته “بريئة تماما من المشروع” الذي نُشر بالجريدة الرسمية ليُصبح موضوع الاستفتاء، مشدّدا على أنّ “النصّ الصادر عن رئاسة الجمهورية ينطوي على مخاطر ومطبّات جسيمة من مسؤوليتي التنديد بها”.