أخبار
الكويت وإيران توقعان مذكرة تعاون للحد من العواصف الرملية والترابية
وقعت الهيئة العامة للبيئة الكويتية، مع منظمة الحفاظ على البيئة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، مذكرة تعاون خاصة في مجال العواصف الرملية والترابية والحد منها وإقامة الدراسات التي تسهم بوقف زحف العواصف الترابية وإيجاد الحلول المناسبة لها.
وقال رئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله احمد الحمود الصباح، في تصريح صحفي عقب التوقيع، إن المذكرة تهدف إلى إيجاد البؤر التي تتكون منها العواصف الترابية والغبار للسيطرة عليها واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد منها.
وأوضح الشيخ عبدالله الصباح أن العواصف الترابية تأتي من أماكن بعيدة وتؤثر سلبا على شعوب المنطقة، مشيرا إلى أهمية إيجاد الحلول المناسبة للحد منها وذلك عبر العمل على زيادة المساحات الخضراء بالتعاون مع الجهات المختصة والمعنية لتقليل العواصف الترابية.
وأفاد بأن الكويت تسعى إلى إقامة المشاريع البيئية الهادفة وعمل الدراسات والأبحاث المشتركة مع دول المنطقة، إضافة إلى تبادل الخبرات والاستفادة من تجارب الآخرين في هذا المجال ومدى إمكانية نقلها وتطبيقها داخل البلاد للحد من العواصف الترابية للوصول إلى بيئة صحية أفضل.
من جانبه قال مساعد رئيس الجمهورية ورئيس منظمة الحفاظ على البيئة الإيرانية علي سلاجقه في تصريح مماثل، إن المذكرة تشمل مجالات مختلفة للتعاون البيئي وتركز على ظاهرة مكافحة العواصف الترابية والرملية والغبار، كونها أصبحت ظاهرة متكررة في السنوات الأخيرة والتي تشكل الكثير من الأضرار البيئية والصحية للشعوب والدول.
وأوضح أن إيران قامت بعمل برنامج أبحاث موسع يشتمل على خرائط إقليمية تبين مصادر العواصف الترابية، مشيرا إلى استعداد بلاده التام لتقديمها لدولة لكويت ومد يد التعاون المشترك بين الجانبين لمكافحة هذه الظاهرة.
ولفت إلى أهمية حشد الجهود والطاقات الوطنية والدولية لمعالجة هذه الظاهرة ومواجهة تحدياتها، إذ إنالقضية البيئية مسألة تتجاوز الحدود ولا تتعلق بدولة معينة.
وذكر سلاجقه أن إيران قامت بالإعداد لمؤتمر إقليمي ينطلق الثلاثاء المقبل في العاصمة طهران، من أجل التمهيد للقضاء على هذه الظاهرة السلبية ويضم 15 وزيرا بيئيا من دول المنطقة.
وأكد أهمية دور المنظمة الإقليمية للبيئة البحرية في الكويت في رصد الملوثات البحرية وعبور عشرات السفن النفطية في الخليج العربي وما تسببه من تلوث في المياه مشيرا إلى أن التعاون الدولي البيئي يضمن تحقيق المزيد من التقارب بين الشعوب.