منوعات
مركز في دبي يعالج السلاحف المصابة ويعيدها للبحر
في بحيرة تغذيها مياه الخليج، تسبح سلاحف بحرية مصابة في المراحل الأخيرة من رحلة إعادة التأهيل قبل إطلاقها مرة أخرى إلى البحر، وذلك في محمية لإعادة تأهيل السلاحف في دبي.
وهذه الأنواع المصابة التي يرعاها ويعتني بها مركز إعادة التأهيل هي من بين ألوف من الأنواع الأخرى الموجودة على شواطئ دبي.
قال الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي سفير مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف “أنقذ مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف أكثر من 2000 سلحفاة خلال ما يقرب من 20 عاما من وجوده. إنه مشروع مهم للغاية لأنه المشروع الوحيد من نوعه في المنطقة”.
وتواجه السلاحف البحرية تهديدات يومية أثناء قيامها برحلات الهجرة في المحيطات. وقال القاسمي إن بعض هذه المخاطر ناتجة عن البيئة والبعض الآخر ناجم عن نشاط البشر، مثل ابتلاع البلاستيك أو صدمات القوارب.
بعد أن تجرفها المياه إلى الشاطئ، يقوم مركز إعادة التأهيل بإنقاذ السلاحف ووضعها في حوض مائي، حيث تتلقى الرعاية الطبية في المرحلة الأولى من العلاج.
وقالت باربارا لانج-لينتون، مديرة مشروع إعادة التأهيل “بمجرد اعتبار أن السلاحف تعافت، فإنها تقضي بعض الوقت هنا في بحيرة السلاحف في فندق جميرا النسيم حيث نراقب نجاح إعادة التأهيل”.
في البحيرة المصممة خصيصا لهذا الغرض، يجري تغذية السلاحف على الخضروات. ثم تغوص السلاحف في الماء وتصطاد الكائنات البحرية لتنظيف أصدافها أثناء تحضيرها لإطلاقها في البحر.
لكن، ليست هذه هي النهاية بالنسبة لجميع السلاحف، حيث يتم تزويد الكثير منها بأجهزة إرسال عبر الأقمار الصناعية تسمح لمركز الإنقاذ بتتبعها في رحلتها.
وأوضحت لانج لينتون “جميع السلاحف التي تدخل مشروعنا يتم تزويدها بشريحة إلكترونية، كي نعرف ونسحب ملف كل منها ونفهم ما هو الخطأ، والفترة التي قضاها معنا، وجميع سجلات العلاج الطبي”.
وأضافت “في بعض الأحيان، نستخدم أيضا أجهزة إرسال عبر الأقمار الصناعية، لنتمكن من تتبع رحلتها والتعرف على نجاح إعادة التأهيل”.
وجميع الأنواع السبعة للسلاحف البحرية معرضة للانقراض أو مهددة بالانقراض أو معرضة لخطر شديد.
تم إدراج سلحفاة منقار الصقر، وموطنها الأصلي في الشرق الأوسط، على أنها مهددة بالانقراض بشكل كبير، مع بقاء ما يقدر بنحو 8000 أنثى فقط في جميع أنحاء العالم.