أخبار
في افتتاح قمة مجموعة العشرين.. دعوات إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا
دعت إندونيسيا، الدولة المضيفة لمجموعة العشرين هذه السنة، إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، الجمعة في افتتاح اجتماع لوزراء خارجية المجموعة في بالي يُتوقع أن يشهد نقاشات متوترة.
وقالت ريتنو مارسودي وزيرة خارجيّة إندونيسيا: “من مسؤوليّتنا إنهاء الحرب في أسرع وقت وتسوية خلافاتنا على طاولة المفاوضات، لا في ساحة المعركة”.
وأضافت أن تداعيات الحرب “تظهر في كل أرجاء العالم على صعيد الأغذية والطاقة والميزانيات، وكالعادة الدول الفقيرة والنامية هي الأكثر تضرراً”.
وكانت الولايات المتحدة، مدعومة بجزء من حلفائها الغربيين، دعت إلى استبعاد روسيا عن المنتديات الدولية.
لكن إندونيسيا التي تريد المحافظة على موقف محايد، أكدت بصفتها الدولة المضيفة لمجموعة العشرين دعوتها وزير الخارجية الروسي، كما دعت نظيره الأوكراني ديميترو كوليبا الذي سيشارك عبر الإنترنت.
وباشر وزراء خارجية مجموعة العشرين اجتماعاً يُتوقع أن يشهد توتراً مع مشاركة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره الروسي اللذين لم يلتقيا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.
وسيكون الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا وانعكاساته العالميّة على الاقتصاد والجغرافيا السياسيّة، في صلب المناقشات، لكنّ البحث عن إجماع بين الحاضرين سيكون صعباً، فيما أشار المسؤولان الأمريكي والروسي إلى أنهما لن يعقدا اجتماعاً منفرداً.
وقال مسؤول أمريكي لوكالة الصحافة الفرنسية: “لا يمكن أن نعتبر كأن شيئاً لم يكن بشأن مشاركة روسيا في اجتماع” مجموعة العشرين.
ويعود آخر لقاء بين بلينكن ولافروف إلى فبراير/شباط في جنيف، حين حذّر الوزير الأمريكي روسيا أنذاك من عواقب هائلة في حال شنّها هجوماً عسكرياً على أوكرانيا، وهو ما فعلته في 24 فبراير/شباط.
ويمهّد هذا الاجتماع لقمّة للرؤساء والقادة في نوفمبر/تشرين الثاني القادم، وستغتنم الولايات المتحدة فرصة انعقاده لشنّ حملة تهدف إلى عزل روسيا قدر الإمكان على الساحة الدولية، ولا سيما لدى الدول النامية، خصوصاً الهند.
وتُعقد قمة قادة مجموعة العشرين في بالي في نوفمبر/تشرين الثاني، وكان يُفترض أن تكون مكرَّسة لوسائل ضمان انتعاش اقتصادي عالمي بعد جائحة كوفيد-19.
إلا أن الحرب الروسية الأوكرانية بدّلَت الأولويات، مع تكتُّل الدول الغربية للتنديد بالهجوم وارتفاع هائل في أسعار الموادّ الغذائية والطاقة.
وأفادت مصادر دبلوماسية عدة بأن انسحاب الدول الأعضاء في مجموعة العشرين احتجاجاً على مشاركة روسيا ليس مطروحاً.
لكن لن تُلتقط صورة جماعية خلافاً للتقليد حسبما أفاد مسؤول إندونيسي.
مغادرة تراس على وجه السرعة
يرفض الاتحاد الأوروبي أن تستغلّ روسيا اجتماعات مجموعة العشرين في إندونيسيا “منصةً دعائية” حول النزاع في أوكرانيا، حسبما حذّر الناطق باسم المسؤول عن الشؤون الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل.
وتنتظر فرنسا من جهتها “مواجهة قاسية” مع روسيا، حسب مصدر دبلوماسي.
إلا أن جبهة الحلفاء الغربيين قد تتأثر بمغادرة وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس على وجه السرعة إثر إعلان استقالة بوريس جونسون من رئاسة الحكومة البريطانية.
وأكّد مسؤول في السفارة البريطانية لوكالة الصحافة الفرنسية أن تراس غادرت بالي صباح الجمعة.