أخبار
تويتر يتجه للحد من الترويج للحسابات الحكومية الروسية
فرض موقع تويتر قيودا تستهدف الحد من محتوى يبثه ما يزيد على 300 من الحسابات الحكومية الروسية، بما في ذلك حساب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وقالت شركة تويتر إنه لن يتم التوصية والترويج لهذه الحسابات في الجداول الزمنية أو الإخطارات أو في أي مكان آخر على الموقع.
وأضافت الشركة إنها ستتخذ إجراءات ضد أي دولة “تقيد الوصول إلى الإنترنت المفتوح بينما تشارك في نزاع مسلح”.
ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا، أصبحت منصة تويتر محدودة للغاية في روسيا.
ويمتلك الرئيس الروسي حاليا حسابين رسميين على موقع التواصل الاجتماعي: أحدهما باللغة الروسية ويتابعه 3.6 مليون متابع، والآخر باللغة الإنجليزية وفيه 1.7 مليون متابع.
وقال موقع تويتر إن السماح لمسؤولي الحكومة الروسية باستخدام الموقع والنشر بحرية على الموقع، مع الحد من المنصة في روسيا في الوقت نفسه “يخلق اختلالا ضارا في المعلومات”.
وكجزء من إجراءات يوم الثلاثاء، لن يتم “التوصية أو الترويج أو الدعاية الكبيرة للمحتوى الموجود على أكثر من 300 حساب حكومي رسمي”. وهذا يعني أن الخوارزمية القوية لتويتر لن تروج لهذه الحسابات.
وتشمل الحسابات الحكومية الروسية المستهدفة ملفات تعريفية عن الوزارات والسفارات، فضلا عن حسابات كبار المسؤولين الروس.
وقد تعرضت الحسابات سابقا لانتقادات لنشرها معلومات مضللة أثناء حرب أوكرانيا، ولكن على عكس التغريدات من وسائل الإعلام الروسية التابعة للدولة، لم تخضع مسبقا لأي تعديل محدد من قبل شركة تويتر.
في 10 مارس/ آذار، زعمت السفارة الروسية في المملكة المتحدة في حسابها الرسمي أن قصف مستشفى للولادة في مدينة ماريوبول الأوكرانية كان مزيفا.
ولأن هذا الادعاء مزيف، أقدم موقع تويتر في وقت لاحق على إزالة التغريدات بحجة أنها تحتوي على أخبار مزيفة.
وفي الشهر الماضي، وجد تحقيق أجرته بي بي سي مزيدا من المعلومات المضللة التي نشرتها الحسابات الرسمية للحكومة الروسية، فضلا عن أدلة على نشاط منسق – باستخدام حسابات حكومية متعددة لتوجيه الرأي العام والترويج لرواية معينة – وهو ما يتعارض مع قواعد تويتر.
كما تم فضح المنشورات الأخيرة التي تزعم قتل المدنيين في بلدة بوتشا من قبل الحكومة الأوكرانية.
ومع ذلك، يقول موقع تويتر إن تصرفات روسيا في أوكرانيا، جنبا إلى جنب مع قرار الدولة بحظر منصات التواصل الاجتماعي محليا والحد منها، هي التي أدت إلى تحركه الأخير.