أخبارتحقيقات وتقاريرصحة و جمالمحليات
الكويت من أفضل دول العالم في جودة مياه الشرب
أكد الوكيل المساعد لقطاع مشاريع المياه حمود الروضان أن الموارد المائية وقيمتها كثروة لا تقدر بثمن، وتحرص الكويت ممثلة في وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة على المشاركة في اليوم العربي للمياه الذي يصادف 3 مارس من كل عام.
وقال الروضان في تصريح صحافي، يحمل هذا الاحتفال شعار «حافظ على الماء لتحقيق الاستدامة» وننتهز هذه الفرصة لنذكر شعوبنا العربية والمعنيين بشؤون المياه في الوطن العربي بأهمية الموارد المائية وقيمتها وأنها مصدر الحياة كما قال الله تعالى، (وجعلنا من الماء كل شيء حي).
وأضاف، إن دولنا العربية تعاني نقصا في المياه، وتقع في المرتبة الأخيرة من حيث توافر موارد المياه العذبة المتجددة، وحصة الفرد فيها من المياه هي الأقل دوليا مقارنة مع مناطق العالم الأخرى، الأمر الذي يضعنا أمام تحديات كبرى مقارنة بسكان باقي بقاع العالم، وأسباب هذه المشكلة متعددة ومتداخلة، بعضها ذو أبعاد طبيعية وبيئية ومناخية، كوجود معظم الدول العربية في المناطق المناخية الجافة وشبه الجافة، وبعضها الآخر يعود لأسباب اقتصادية واجتماعية، وقد ترتب عن هذه الأسباب وجود فجوة بين ما هو متاح من موارد مائية متناقصة، وما هو مطلوب لسد الاحتياجات الضرورية المتزايدة.
وأشار إلى أن هذه الفجوة تزداد اتساعا عاما بعد عام، وقد قامت الدول العربية ببذل جهود كبيرة من أجل مواجهة هذه المشكلة، وتحديد الأولويات في توزيع الموارد المائية وترشيد استخدامها، بالإضافة إلى توطين التقنيات المستخدمة في مجال المحافظة على مواردها المائية، وتحقيقا لما جاء في الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة 2030، الذي ينص على «ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع وإدارتها إدارة مستدامة»، فقد أولت الكويت اهتماما كبيرا، بموضوع المياه والأهمية الذي يستحقها، حيث تضمنت معظم استراتيجيات وخطط عمل الوزارة، العديد من الأنشطة التي تعنى بموضوع المياه.
وتابع: قامت الكويت بالتعاون مع جميع المنظمات العربية والعالمية، بالإضافة إلى مشاركتها في الاجتماعات العربية والإقليمية والدولية التي تعنى بالمياه والبيئة، ومساهمتها في إثراء المعارف والخبرة العلمية وتبادلها، والعمل من أجل تحسين السلوك الاجتماعي للتعامل مع هذه القضايا الحيوية، والتوعية بأهميتها، والمساهمة في نشر التجارب الناجحة وتعميمها للاستفادة منها، وخلال أكثر من 70 عاما استطاعت الكويت أن تأمن احتياجاتها من المياه من خلال تحلية مياه البحر بطرق متعددة مما جعل الكويت من أفضل دول العالم من خلال جودة مياه الشرب المنتجة وذلك حسب تقارير منظمة الصحة العالمية واليونسيف.
وشدد على أهمية استهلاك المياه بمسؤولية والمحافظة عليها دون هدر، واستغلال الموارد المائية بأفضل صورة والمحافظة عليها من التلوث، وتغير سلوك الفرد من الأنماط الاستهلاكية إلى موفرة.