غير مصنف
غداً… انطلاقة «كأس العرب» تحت مظلة «فيفا» لأول مرة
تشكل انطلاقة «بطولة كأس العرب» في قطر غداً والتي تستمر حتى 18 ديسمبر المقبل متضمنة على مدار 19 يوما 32 مباراة يتنافس فيها 16 منتخبا عربيا اول بطولة تجمع المنتخبات العربية تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» ومنصة هامة للارتقاء بالعمليات التشغيلية ومرافق بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 وذلك مع انطلاق أول نسخة من تلك البطولة العالمية في الشرق الأوسط والعالم العربي.
وتم كشف الستار عن الكأس الجديدة التي تزين بنقوش عربية وتحمل تصاميم تحتوي على خريطة الوطن العربي وأحرف عربية ترمز الى نشيد الشاعر الفلسطيني الراحل إبراهيم طوقان «موطني» الذي يجمع كل العرب بكلماته.
وتستضيف منافسات البطولة ستة من استادات مونديال قطر 2022 هي «أحمد بن علي» و«المدينة التعليمية» و«الجنوب» و«الثمامة» و«974» و«البيت» فيما استعدت الجهات المعنية في البلاد لاستضافة عشاق الكرة المستديرة من شتى أنحاء الوطن العربي والعالم.
وبهذه المناسبة قال مدير اول العلاقات الاعلامية المحلية والإقليمية في اللجنة القطرية العليا للمشاريع والارث يوسف الحمادي لوكالة الانباء الكويتية «كونا» اليوم الاثنين ان قطر وضعت في الحسبان حجم البطولة ونطاقها مما تطلب تخطيطا دقيقا لكافة الأمور المتعلقة باستقبال الجماهير منذ لحظة وصولها الى «مطار حمد الدولي» ومنه الى مرافق الإقامة والتنقل إلى الاستادات طوال فترة البطولة.
واضاف انه فيما يتعلق بعمليات النقل فإن قطر تهدف الى تقديم تجربة مميزة وسلسة لجميع عشاق كرة القدم والمنتخبات المشاركة في البطولة على حد سواء وفق أعلى المعايير العالمية مبينا ان هناك خطة دقيقة تضمن انسيابية تحرك كافة ضيوف وزوار قطر علاوة على وضع خطط خاصة بتحرك المنتخبات والوفود الرسمية وتأمينها.
وأوضح ان المشجعين وضيوف قطر خلال البطولة سيستفيدون من استثمار الدولة في شبكة النقل المتطورة خلال السنوات الماضية والتي أسهمت في تقريب المسافات بين استادات البطولة ومرافقها والوجهات المختلفة في الدولة وبما يكفل التنقل بينها بانسيابية ودون عناء.
وفيما يتعلق بالإجراءات الوقائية المتبعة لضمان صحة وسلامة المشاركين في المنافسات والجمهور قال الحمادي انه سيتم تطبيق جميع الإجراءات اللازمة والالتزام بإرشادات السفر الصادرة عن السلطات القطرية وتوجيهات وزارة الصحة العامة ومنها الحصول على الجرعات الكاملة للقاح «كورونا المستجد – كوفيد 19» وإجراء الفحص السريع لمن هم تحت 12 سنة قبل المباراة.
وأضاف ان هناك تسهيلات مقدمة لزوار قطر الذين يريدون متابعة البطولة وتشجيع منتخباتهم عن طريق اصدار تصاريح دخول لقطر مع تقديم المعلومات السليمة والأساسية خلال مرحلة تقديم الطلبات ومراعاة كافة الشروط اللازمة للدخول الى قطر في ظل الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس «كورونا».
وحول الملاعب التي ستقام عليها البطولة ومواصفات كل منها اوضح الحمادي ان البطولة ستقام على ستة ملاعب اولها «استاد الجنوب» الذي يعتبر أول استادات «بطولة قطر 2022» الذي يجري تشييده بالكامل واستوحي تصميمه الفريد من الطبيعة البحرية التي تتمتع بها مدينة «الوكرة» المحتضنة للاستاد مضيفا ان الطاقة الاستيعابية له تبلغ 40 ألف مقعد.
وأضاف ان الاستاد الثاني هو «استاد المدينة التعليمية» الذي يقع في قلب «مؤسسة قطر» التي تشتهر بكونها مجتمعا تعليميا نابضا بالفكر والمعرفة والبحث العلمي والإبداع في الدولة واستلهمت تصاميمه من تاريخ العمارة الإسلامية الغني بالفنون الفريدة ويتسع لنحو 40 ألف مشجع.
وأوضح الحمادي ان الاستاد الثالث هو «استاد أحمد بن علي» “الذي شيد في موقع استاد قديم كان يحمل نفس الاسم وتتزين واجهته الخارجية برموز تشير للترابط الأسري في المجتمع القطري وأخرى تجسد جمال الحياة الصحراوية وطبيعة الحياة البرية فيها واشكالا تعكس جوانب من التجارة الدولية التي تقف وراء النجاح الاقتصادي لقطر” مضيفا انه يتسع لحوالي 40 ألف مشجع.
وأشار الى ان الاستاد الرابع هو «استاد الثمامة» “الذي استوحي تصميمه من «القحفية» أو القبعة التقليدية التي يرتديها غالبية الرجال والصبية في الوطن العربي وهو أول استاد مونديالي جرى تصميمه بأنامل قطرية” مبينا انه يتسع لحوالي 40 ألف مشجع.
وبين الحمادي “ان تصميم «استاد الثمامة» يرمز الى الشباب القطري ودوره الرئيسي في نهضة البلاد وبزوغ نجمها كلاعب أساسي في المشهد الرياضي العالمي كما أنه يجسد التقاليد العربية والقطرية التي استوحى تصميمه منها وحصل على جائزة أفضل تصميم استاد عن فئة «المرافق الرياضية والاستادات تحت الإنشاء» خلال حفل توزيع جوائز النسخة 17 من جائزة «إم آي بي آي إم» لمسابقة مشروعات الهندسة المعمارية المستقبلية”.
وأضاف “ان الأستاد الخامس هو «استاد البيت» الذي يقع في «مدينة الخور» ويتميز بتصميم فريد يجسد الثقافة العربية وتقاليدها الأصيلة في أبهى صورها إذ يشبه شكل الاستاد بيت الشعر أو الخيمة التي سكنها العرب وسكان منطقة الخليج العربي على مر الأزمنة والعصور ويتسع لنحو 60 الف مشجع”.
وحول تسمية «استاد 974» افاد الحمادي ان تسميته تعود الى عدد حاويات الشحن البحري المستخدمة في بنائه وإشارة إلى رمز الاتصال الدولي الخاص بدولة قطر مضيفا انه يتسع لنحو 40 ألف مشجع ويعتبر أول استاد قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ المونديال الكروي.
ويقص المنتخب القطري شريط افتتاح مباريات البطولة في ملعب «استاد البيت» أمام المنتخب البحريني يوم غد الثلاثاء لحساب المجموعة الأولى التي تضم ايضا كلا من العراق وعمان.
وتعكس البطولة شغف شعوب المنطقة العربية برياضة كرة القدم التي تحظى بشعبية واسعة في اوساطها كما انها تشكل في الوقت ذاته فرصة سانحة للارتقاء بالعمليات التشغيلية وجاهزية الاستادات التي ستشهد منافسات كأس العالم 2022 وستستضيفها قطر بعد أقل من عام.