غير مصنف

دراسة تحدد فيتامينا يمكن أن يقلل من خطر الوفاة بسبب النوبة القلبية

تحدث نوبات القلب، أو احتشاء عضلة القلب (MI)، عندما يصاب أحد الشرايين التاجية بانسداد كامل ومفاجئ أو عندما يتباطأ تدفق الدم في هذه الشرايين بشكل ملحوظ.

ورغم أن هذه الحالة قد تكون قاتلة، لكن دراسة جديدة وجدت أن فيتامينا واحدا يمكن أن يحسن النتائج بشكل كبير للمرضى.

وتعد الفيتامينات اللبنات الأساسية التي تحافظ على عمل الجسم. وحظي فيتامين (د)، على وجه الخصوص، باهتمام كبير في السنوات الأخيرة، لا سيما لدوره في منع الخلايا غير الطبيعية من التكاثر في أنسجة الثدي والقولون. وتشمل أعراض نقص فيتامين (د) آلام العظام والظهر والإرهاق والتعب والاكتئاب.

ووجدت الدراسة الجديدة أن الفيتامين، المعروف باسم فيتامين أشعة الشمس، يمكن أن يكون الترياق لمرضى النوبات القلبية، ما يقلل من خطر الوفاة.

وفي دراستهم، حلل الباحثون بيانات من 20025 بالغا لديهم مستويات منخفضة من فيتامين (د) وليس لديهم تاريخ سابق مع احتشاء عضلة القلب.

وتم قياس مستويات فيتامين (د) لدى المرضى في مناسبتين منفصلتين لتأكيد المستويات، قبل تقسيمهم إلى مجموعات مختلفة.

ووقع تحديد كل مجموعة من خلال حالة العلاج بفيتامين (د)، وتم بعد ذلك مقارنة خطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب والوفيات الناجمة عن جميع الأسباب باستخدام نماذج مرجحة لدرجة الميل.

وأظهرت النتائج أن خطر الإصابة بمرض احتشاء عضلة القلب كان أقل بشكل ملحوظ في المجموعة التي تحصل على كمية كافية من فيتامين (د).

وقالت راجات باروا، رئيسة قسم أمراض القلب التداخلية ومديرة أبحاث القلب والأوعية الدموية في مركز كانساس سيتي فيرجينيا الطبي، للموقع الطبي Healio: “تشير العديد من التحليلات التلوية للدراسات الوبائية إلى أن نقص فيتامين (د) مرتبط بزيادة خطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب والوفيات القلبية الوعائية”.

وأضافت: “تسلط دراستنا الضوء على أن مستويات فيتامين (د) التي تبلغ 20 نانوغراما / مل في هذه الفئة من السكان ستكون كافية لخفض جميع أسباب الوفيات، ولكن لتقليل مخاطر الإصابة بالاحتشاء العضلي في هؤلاء المرضى، تحتاج مستويات فيتامين (د) إلى بلوغ ما لا يقل عن 30 نانوغرام / مل”.

وللحصول على صحة مثالية، يجب تناول المركبات العضوية في فيتامين (د) بكميات صغيرة. فهي تساعد الجسم على بناء العضلات والعظام، والاستفادة من العناصر الغذائية، والتقاط الطاقة واستخدامها، وتضميد الجروح.

ووفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، فإن فيتامين (د) يساعد على تنظيم كمية الكالسيوم والفوسفات في الجسم.

وهذه العناصر الغذائية ضرورية للحفاظ على صحة العظام والأسنان والعضلات. وتوضح الهئية الصحية بعض المصادر الجيدة لفيتامين (د):

– الأسماك الزيتية، مثل السلمون والسردين والرنجة والماكريل

 

– اللحم الأحمر

– الكبد

– صفار البيض

– الأطعمة المدعمة، مثل بعض الدهون القابلة للدهن وحبوب الإفطار

وتنص الهيئة الصحية أيضا على أن “10 ميكروغرامات من فيتامين (د) يوميا ستكون كافية لمعظم الناس. ونقص فيتامين(د) يمكن أن يؤدي إلى تشوهات العظام مثل الكساح عند الأطفال، وآلام العظام الناجمة عن حالة تسمى لين العظام عند البالغين”.

أسباب نقص فيتامين (د):

وفقا لـ”هوبكنز ميديسن”، هناك عوامل مختلفة يمكن أن تؤدي إلى انخفاض مستويات فيتامين (د)، بما في ذلك الوزن والجلد والتصبغ والعمر.

والسمنة عامل حاسم، حيث يمكن للخلايا الدهنية في الجسم أن تمتص الفيتامين وتمنعه ​​من الدوران في مجرى الدم.

ومن المثير للاهتمام أن مستويات فيتامين (د) لدى النساء أقل من الرجال، ويعتقد الباحثون أن هذا قد يرجع إلى اقتراح أن النساء يحملن دهونا أكثر من الرجال.

وينتشر نقص فيتامين (د) بين الأجيال الأكبر سنا، ويرجع ذلك أساسا إلى أن كبار السن أقل قدرة على امتصاص فيتامين (د) من نظامهم الغذائي.

مقالات ذات صلة

إغلاق